تعبر حالة عدم انتظام ضربات القلب لمجموعة حالات تشمل خلل في نظم القلب، وهي تسارع نبضات القلب، أو تباطؤ نبضات القلب، أو نبض القلب بإيقاع غير منتظم، ويمكن أن تتسارع نبضات القلب عند القيام بنشاط جسدي مثلا أو تتباطأ في أوقات النوم أو الراحة، وعادة ما يكون عدم انتظام دقات القلب غير خطيرا، ولا يسبب أي مضاعفات في حال تم علاجه بشكل مناسب، لكن في حال كان اضطراب نبضات القلب شديد، أو بسبب تلف أو ضعف في عضلة القلب، فيجب علاجه لأنه قد يسبب مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
أسباب عدم انتظام ضربات القلب
ينتج عدم انتظام ضربات القلب عادة بسبب وجود خلل في الإشارات الكهربائية المسؤولة عن تنظيم سرعة دقات القلب، لكن يمكن أن يكون سببها غير معروف في بعض الحالات، ومن أبرز الأسباب المعروفة:
- أمراض القلب، مثل قصور القلب، ومرض القلب التاجي، وأمراض صمامات القلب.
- التهاب الشغاف.
- نوبة قلبية حالية أو سابقة.
- عيوب القلب الخلقية.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- أمراض الكلى.
- اضطرابات الغدة الدرقية، مثل نشاط أو خمول الغدة الدرقية.
- اضطرابات انقطاع التنفس أثناء النوم.
- اختلال توازن الكهارل في الجسم، مثل انخفاض مستويات الكالسيوم، أو المغنيسيوم أو البوتاسيوم.
- الكآبة أو المشاعر القوية، مثل القلق أو التوتر أو الغضب.
- التدخين.
- متلازمة القولون العصبي.
أسباب عدم انتظام ضربات القلب لدى الأطفال
تضم أبرز أسباب عدم انتظام ضربات القلب لدى الأطفال ما يلي:
- العدوى.
- عيوب القلب الخلقية.
- اختلال مستوى بعض المواد الكيميائية في الدم.
- القيام بجراحة القلب المفتوح.
أعراض عدم انتظام ضربات القلب
يمكن أن لا تظهر أي أعراض واضحة على المصابين بعدم انتظام ضربات القلب، لكن قد يشعر بعض الأشخاص بتوقف لحظي مؤقت بين ضربات القلب في حالات بطء ضربات القلب، أو برفرفة في القلب في حال تسارع نبضات القلب، وتضم الأعراض الأخرى لعدم انتظام ضربات القلب ما يلي:
- صعوبة في التنفس.
- ألم أو شعور بعدم الارتياح في منطقة الصدر.
- التعب أو الضعف العام.
- اللهاث أثناء النوم.
- الدوار.
- التعرق.
- هبوط الضغط.
علاج عدم انتظام ضربات القلب
يعتمد علاج عدم انتظام ضربات القلب على مسببه ونوعه، ويضم العلاج ما يلي:
الأدوية
حيث تختلف الأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب على نوع الاضطراب والمضاعفات المحتملة، ومن هذه الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل الأملوديبين، لخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وحاصرات بيتا مثل الميتوربرولول لعلاج تسارع القلب، والأدوية المضادة لاضطراب النظم، مثل الأميودارون لعلاج تسارع القلب، ومضادات التخثر، مثل الوارفارين وتساعد في الوقاية من تجلط الدم الناتج عن الرجفان الأذيني.
أجراءات جراحية وطبية
يمكن أن تتطلب بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب اللجوء لإجراء طبي أو جراحي، مثل:
- تقويم نظم القلب الكهربائي، ويقوم على استخدام الكهرباء لصدمة القلب، وإعادته لوضعه الطبيعي.
- زراعة منظم ضربات القلب، وهو جهاز صغير يقوم بإرسال نبضات كهربائية لتنظيم إيقاع القلب.
- زراعة جهاز تنظيم ضربات القب، ومزيل الرجفات القابل للزرع لمراقبة إيقاع القلب، وصعقه بصدمات كهربائية كلما استلزم الأمر، لتصحيح إيقاع القلب، وإعادة تشغيله في حال توقفه.
- الاستئصال بالقسطرة، ويتم عن طريق إحداث ندبة في الأنسجة المسببة لعدم انتظام ضربات القلب من خلال أنابيب مرة يتم تمريرها من خلال الأوعية الدموية لمنطقة معينة من القلب للقيام بنسيج ندبي.
- إجراء المتاهة ويقوم على عمل جروح بسيطة في النصف العلوي من القلب لتكوين نسيج ندبي، لعلاج اضطراب النشاط الكهربائي المسبب لعدم انتظام ضربات القلب.